اقتصاديات العمل فى الاسلام

تختلف الأنظمة الاقتصادية في أدواتها ولكن الهدف دائما واحد فكل الأنظمة المتعارف عليها والمطبقة في دول العالم المتقدمة والنامية والأخذ في النمو سواء كان نظام رأسمالي أو اشتراكي أو مختلط تصبو إلى نفس الأهداف الاقتصادية المتعارف عليها وهى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والوصول إلى التوظف الكامل لكافة موارد المجتمع من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والوصول بالمجتمع الي مستوي معقول من الرفاهية عن طريق تحقيق مستوي دخل للفرد يكفل حياة بلا مشاكل سواء في التعليم أو الصحة أو السكن وغيرها من الخدمات الرئيسية وكذلك كان النظام الإسلامي الذي لم يكن متعارف علية وطبق بشكل واضح الآن فقد وضع هذا النظام مباديء الحياة الاقتصادية في كافة مجالاتها التي تسمو إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتوظيف الكامل . واتضح من البحث أن الأسس التي قامت عليها الأنظمة الاقتصادية الاخري ماهى إلا محاور معدلة من مباديء اسلامية. وسوف يتحدث هذا الكتاب عن أسس التي وضعها النظام الإسلامي للتحقق الأجر العادل للعمالة وتحقيق الكفاءة الاقتصادية وذلك من خلال تقسيم الكتاب الي ستة فصول تناقش العوامل المؤثرة علي العمل والعمال وكذلك كيفية تحديد الأجر حسب المبادى الإسلامية ومناقشة العوامل المؤثرة علي كفاءة العمل وكيفية رفع كفاءة العامل