دور القيادة في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في تطبيق إدارة الجودة

إن تقدم المجتمعات وتطور منظماتها واستمرارها يعتمد بشكل رئيسي على القيادات الإدارية، لاسيما في ظل التطور التكنولوجي وثورة المعرفة والاتصالات، إضافة إلى المتغيرات والمستجدات المتسارعة في كافة المجالات التي أسهمت في زيادة وعي المستهلك وثقافته وجعلته ذا قدرة أكبر على انتقاء المنتج الأفضل بعد اعتماده على الجودة كمعيار رئيسي للاختيار؛ وهذا فرض على القيادات الإدارية في الكثير من منظمات أعمال البحث عن مفاهيم وأساليب إدارية حديثة، حتى تواكب تلك المستجدات والمتغيرات، وتحقق أهدافها بكفاءة وفعالية، وذلك بعد أن أدركت عدم قدرتها على الاستمرار في تأدية أعمالها على النحو التقليدي الذي اعتادت عليه في السابق، وهذا يتطلب من القيادات الإدارية في منظمات الأعمال ومنها المستشفيات تعديل أوضاع تلك المنظمات وأنظمتها بما يواكب أحدث المفاهيم الإدارية وفي مقدمتها مفهوم إدارة الجودة الشاملة الذي يتطلب تطبيقه قيادة قوية على كافة المستويات فليس هناك أي منظمة أحرزت تقدماً ضمن مفهوم إدارة الجودة الشاملة دون قيادة ذات قدرة إدارية عالية، حيث تلعب القيادة الإدارية دوراً بالغ الأهمية في التأثير على أداء العاملين، لاسيما نحو الإبداع الذي أصبح ضرورة ملحة تفرض حالها على المنظمة في العصر الحالي والتي لم يعد أمامها خيار آخر، فإما أن تكون منظمة مبدعة وإما أن تفشل أمام المنظمات المنافسة.