شبكات التواصل الاجتماعي و الحراك السياسي في مصر

شهدت المنطقة العربية أواخر 2010 و بداية 2011 شتاء ساخنا و غير متوقع، إنطلقت شرارته من جسد البوعزيزي في تونس، ثم امتدت إلى الشاب خالد سعيد الذي أيقظ المصريين على حقيقة أن لا أحد بعيد عن قبضة الشرطة. و استجابة لدعوات تردد صداها في سماء الفيسبوك خرج الملايين لإسقاط بلطجة الشرطة في حق الشعب المصري في الخامس و العشرين من يناير 2011، فيما اعتبر اكبر حراك سياسي و شعبي في تاريخ مصر المعاصر ضد استبداد السلطة الحاكمة. ومباشرة بعد انتصار شباب ميدان التحرير، انطلقت زوبعة من نوع آخر، هذه المرة حول تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الحراك المصري و حجم دورها فيه. و في هذا الإطار و كجزء من الجهود الأكاديمية جاءت هذه الدراسة لتحاول الإجابة عن : الكيفية التي أثرت بها شبكات التواصل الاجتماعي على الحراك السياسي في مصر فيما بات يعرف بثورة 25 من يناير