العلاقات الايرانية - المصرية بعد الحرب الباردة

تعد العلاقات الايرانية - المصرية من أقدم العلاقات في منطقة الشرق الاوسط من ناحية التمثيل الدبلوماسي ، أذ يعود ألى عام 1848 وهو تاريخ أفتتاح أول مكتب لتمثيل المصالح الايرانية في القاهرة . والمتابع لمسار تلك العلاقات يجد أنها أتسمت بطابع متطرف من أقصى درجات التعاون و الوئام كما جسدته المدة أبان زواج محمد أبن الشاه وقتها من أخت الملك فاروق الاميرة فوزية ، الى اقصى درجات الصراع كما شهدتها مدة تولي عبد الناصر للحكم في مصر عقب الثورة عام 1952 . الاأن الحدث الابرز للعلاقات في مرحلة ما قبل الحرب الباردة تمثل في أنتصار الثورة الايرانية عام 1979 وما أعقبها من أحداث كحرب الثمان سنوات1980 - 1988 والتي شهدت العلاقات البينية مرحلة متدنيه منها لم تنتهي حتى عام 1991 وهو عام نهاية الحرب الباردة والتي مثلت الى حدما مرحلة أنفراج خجول في العلاقات الاليرانية المصريةليبدأ عهد جديد من العلاقات قوامه تبني التعاطي البراغماتي و المصلحي لكل طرف أتجاه الطرف الاخرولاسيما في ملفات شائكة تداخل فيها العامل الاقليمي مع العامل الدولي فضلا عن الضاغط الذاتي مثل الملف النووي ورؤية كل منهما لأمن الخليج والموقف من الصراع العربي -الاسرائيلي والمحدد الطائفي والتبادل الاقتصادي و التجاري فضلا عن قضايا أخرى جسدت مجمل العلاقات الايرانية - المصرية بعد الحرب الباردة.