تحقيق الناظر للنظر في الإنتاج الفكري الإنساني عموماً، يجد أن "المُقدس"، أو قل، النص الديني المنزل تحديداً، معالم تأثيره فيه وعليه لا تَخفى على الناظر المُحقق، وبالأحرى لا تُنكر، وإن اجتهد البعض في سبيل مَحو المقدس من فضاءات الفكر والتفكير الإنساني، بدعاوى ذاتية متهافتة، لا تقوم على أساس علمي موضوعي معتبر مُحرر. ورغم موجة مَحو أثر "المقدس الديني"، إلا أن عُمقه وإن لم يتجلى لأهل "بادئ الرأي"، فإنه يتسع ويتجذر أكثر مع توالي الزمن. لذلك تجد البعض يصف الفكر في الحضارة الإسلامية، بأنه كان رهين النص المقدس-النص الشرعي الإسلامي- من باب التنقيص منه، إن لم يكن من باب التزهيد فيه، الذي جعل التفكير فيها يتسم باللاعقلانية واللاحرية ونحو ذلك مما يدعي المدعي، أو قل، المجادل بغير وجه حق. ويصف في المقابل الفكر في الحضارة الغربية الحديثة، أو قل، الحداثية، بأنه كان رهين العَلمانية، من باب الرفع القيمي، تمهيدا لاقتفاء أثره، أو قل، للَقمه، والتي اتسم التفكير في أحضانها بالعقلانية والحرية والتفكير الحر بلا موانع ونحو ذلك. بدعوى أن الفكر في الأولى، كان رهين "المقدس"، أو قل، في خدمته، الذي بطبيعته مُقَيد. في حين كان في الثانية، رهين إخماد بصيص أثر "المقدس" المتبقى، الذي بطبيعته محرر من القيود.
تفاصيل الكتاب: |
|
ISBN-13: |
978-620-2-34742-6 |
ISBN-10: |
6202347422 |
EAN: |
9786202347426 |
لغة الكتاب: |
عربي |
By (author) : |
محمد كنفودي |
عدد الصفحات: |
272 |
النشر في: |
03.01.2018 |
الصنف: |
Other |