أمراض وآفات وتشوهات البطاطس ومكافحتها

يتميز نبات البطاطس بارتفاع إنتاجية وحدة المساحة مقارنة بمحاصيل الحبوب، كما يمكن زراعة البطاطس في أكثر من عروة (موسم) خلال السنة، إذ يمكن زراعة البطاطس تحت ظروف جوية مختلفة، وظروف أرضية متباينة، هذا بالإضافة لأنه يمكن استخدام البطاطس سواء طازجة أو مصنعة، كما يمكن أن تستخدم كعلف للماشية أيضاً، ومما لا يمكن إغفال ذكره أن تقنيات تصنيع وحفظ البطاطس تطورت تطوراً هائلاً في الآونة الأخيرة.وتصاب البطاطس بكثير من الآفات والأمراض والحشرات والتشوهات، بما فيها من أمراض بكتيرية وفطرية وفيروسية، بالإضافة لما تسببه الحشرات والآفات الأخرى من أضرار، سواء كانت البطاطس في الحقل أو بعد حصادها أو أثناء تداولها وتخزينها، بالإضافة لإصابة تقاوي البطاطس بأمراض وآفات المخازن، ومن الأمثلة على ذلك ما سببته آفات البطاطس من أضرار واسعة في أيرلندا في منتصف القرن التاسع عشر، وما تبع ذلك حدوث ما أطلق عليه"مجاعة البطاطس"، بما أدى إلى انخفاض أعداد سكان أيرلندا إلى النصف خلال بضعة سنوات، وقد امتدت تأثيراتها السلبية على كل من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعدة عقود، ومن هنا تتضح الأهمية الاقتصادية لمحصول البطاطس.ويقال أن البطاطس هي "المهاجر الأكثر نجاحاً"، لدرجة أن موطنها الأصلي غير معلوم على وجه الدقة لكل من المنتج والمستهلك.