في البداية قد يبدو الأمر كما لو أن البيولوجيا لديها القليل لتضيفه إلى معرفتنا بالكلام واللغة بخلاف التواصل العام والسياق الاجتماعي الذي يبدو أنها يزودنا بالكثير من الكلمات والتراكيب اللغوية. إذ يتميز البشر عن الحيوانات وبعضهم عن بعض، بقدرتهم على بناء الأداوت اللغوية، والقدرة على انتقاء اللغة الأكثر ملاءمة، واستخدامها من أجل إيصال الأفكار والمشاعر إلى الأفراد الآخرين من خلال الجمع المنهجي للأصوات والإيماءات والرموز، وتسمح هذه القدرة للإنسان بالوصول إلى البشر الآخرين باختلاف المسافات الزمنية والمكانية، كما أنّ اللغة تشكّل البنية الاجتماعية للبشر، وهي أقوى وسيلة لنقل الحالات المعرفية والعاطفية وإعطاء شكل للعلاقات الشخصية، ومختلف العلاقات الاجتماعية والإنسانية، وكل هذه الصفات تحدد وتشكل أنظمتنا اللغوية والتواصلية.لكن لماذا لم يستطع سياق النظام الجماعي الحيواني أن يمنح الحيوانات لغة مثل لغة البشر؟ أمْ أنّ اللغة البشرية هي موهبة بيولوجية مكّنها الله تعالى بشكل فريد لجنسنا البشري (غرسها الله في دماغ الإنسان فقط)؟ومن ثمّ نتساءل ما دور الدماغ البشري في إنتاج اللغة ومعالجتها فهما ونطقا وسمعا وتحليلا؟ يجيب هذا الكتاب عن التساؤلات المطروحة، ويؤمنون بأنّ الله تعالى هو الذي خلق الإنسان وعلمه البيان وعلم آدم الأسماء كلها، إلا أن اللغة قابلة للتطور والتعديل وفق إرادة الله وحكمته في الخلق.
تفاصيل الكتاب: |
|
ISBN-13: |
978-620-2-35146-1 |
ISBN-10: |
6202351462 |
EAN: |
9786202351461 |
لغة الكتاب: |
عربي |
By (author) : |
سليم مزهود |
عدد الصفحات: |
60 |
النشر في: |
14.09.2021 |
الصنف: |
Other |