الممنوع والمسموح في ثورات الربيع العربي

كانت تونس بوابة لثورات الربيع العربي التي توجت بصعود أنظمة وحكومات ذات توجه اسلامي بعد تنظيم انتخابات حرة ومباشرة لأول مرة في تونس ومصر وليبيا، غير أن هذا الصعود المفاجأ لم يرض العديد من الأطراف الداخلية والاقليمية والعالمية فحيكت المؤامرات ضد ثورات الربيع العربي، وتم تمويل الثورات المضادة التي ولئن لم تنجح الى اليوم في تونس فقد تمكنت من الاطاحة بالرئيس محمد مرسي ونظامه في مصر وأدخلت ليبيا في حرب أهلية وعطلت قدر الامكان ثورة الشعب السوري بتحويل الثورة من ثورة ضد نظام بشار الأسد الى حرب طائفية مذهبية مغلفة بظاهرة الارهاب من أجل انقاذ نظام الأسد من السقوط، كما تم احباط ثورة الشعب البحريني وبقية البلدان العربية على غرار السودان والمغرب الأقصى من أجل قطع الطريق أمام الأنظمة الاسلامية كي لا تعتلي سدة الحكم.