مباديء كيمياء التربة

لما كانت الأراضي – وعلى مستوى العالم - تتعرض لمشكلات جمة تؤثر تأثيراً بالغاً على كل من جودتها ومكوناتها وإنتاجيتها، بما في ذلك من مشكلات التدهور والتصحر والتلوث وما إلى ذلك، فقد أصبح لزاماً على المختصين في مجال دراسات الأراضي البحث والتنقيب وبذل أقصى ما يمكن من جهود لتلافي تلك المشكلات وإخضاعها للسيطرة والتحكم فيها أو تقليل تأثيراتها لأقل حد ممكن، لما في ذلك من تحسين لخواص التربة الكيميائية وتأثير إيجابي على الإنتاج الزراعي والبئة ككل. وعلى أساس ما للتربة من خواص كيميائية وطبيعية وحيوية فإن الوقوف على خصائص التربة الكيميائية - بصفة خاصة – لما لها من عظيم التأثير والأثر على التربة من ناحية كل من التصحر والتدهور والإنتاج الزراعي، يمثل واحداً من أهم الأسس التي يجب الإلمام بها ودراستها باستفاضة وتوسع، لمعرفة ما لتلك الخصائص من تأثيرات على كل من التربة والإنتاج الزراعي والبيئة بصفة عامة، إذ يؤثر تغير خواص التربة الكيميائية على إنتاج المحاصيل سواء محاصيل حقلية أو خضر أو بساتين من ناحية كمية الإنتاج وجودته تأثيراً هائلاً، هذا بالإضافة لتأثير التغير في تلك الخواص على البيئة والمياه الجوفية والتنوع الحيوي والتوازن البيئي..ومن هذا المنطلق فقد أصبح لزاماً تقديم المعلومات الأساسية المتعلقة بهذا الشأن للقارئ بطريقة علمية مجردة وبلغة عربية سهلة مبسطة يسهل على القارئ استيعابها وفهمها والإلمام بها