إن الكون من حولنا يعبق بالجمال ، فكل السنن الكونية الدقيقة المنظمة التي لا تكون بدونها أي حياة لهي صور للجمال المعجز من حولنا ، ولقد خلقها الله تعالى كذلك ليستمتع بها الإنسان ولكي تنمي الحس الجمالي لديه.ونتيجةً لتنوع البيئات والمناخ وكذلك مظاهر الحياة تنوعت ثقافات الشعوب وميولها وإتجاهاتها وتنوعت الأفكار والأذواق ، ولذلك تنوع نتاجهم الحضاري في كافة المجالات وخاصةً أعمال البناء والتشييد وأعمال التصميم الداخلي ، حيث حاول الإنسان نقل مايراه من جمال من حوله في بيئته إلى فراغاته الداخلية المختلفه فكان يصيب تارةً ويخطيء تارةً ، فتارةً يبدع في إنتاج كيانات جمالية خالدة على مر العصور ، وتارةً ينتج جماليات وقتية لا تدوم بتغير المكان والزمان وطبيعة الإنسان. لكن الإنسان شوه جمال الطبيعة ، ونال هذا التشوه من التصميم الداخلي للفراغات المختلفة التي يستخدمها ، كلهفته لجمع كل الألوان في مكان واحد دون دراسة لطبيعة الفراغ وطبيعة مستخدميه وحاجاتهم النفسية المختلفة ، وجمع كل ماتقع عليه عينه من خامات جديدة ومستحدثة لا تلائم طبيعته وبيئته ظنا منه أنها تضيف للمكان جمالا ، ونقل كل ماهو مستحدث من أفكار ومفاهيم وإتجاهات غريبة عن مجتمعه لكنه لم يراعي توظيفها بالشكل الأمثل لتلائم ظروف بيئته ، وكذلك عدم مراعاة النسب والأبعاد بصورة صحيحة ، وكان لهذا التشوه عظيم الأثر على تشويه شخصية الإنسان وسلوكه وحكمه
تفاصيل الكتاب: |
|
ISBN-13: |
978-620-2-79320-9 |
ISBN-10: |
6202793201 |
EAN: |
9786202793209 |
لغة الكتاب: |
عربي |
By (author) : |
آيه حبق |
عدد الصفحات: |
356 |
النشر في: |
12.04.2021 |
الصنف: |
Art |