التَّنْبيهْ عَلَى كِفايَةِ النَّبيهْ

مثل الشيخ ماء العينين والده الشيخ محمد فاضل تمثيلا عظيما، وكان مقر زاويته في الصحراء المغربية، فاتخذت هذه الزاوية من الساقية الحمراء، ووادي الذهب وما خلفهما من أقاليم مغربية، منطلقا لنشاطها، منذ بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وقد استطاع هذا الشيخ أن يكون رصيدا كبيرا من العلاقات، بملوك الدولة العلوية في المغرب، وقد مكنه قربه من مركز السلطة في مراكش وفاس، من تحقيق ذلك التواصل، وخلق فضاء يكتسب به نفوذا قويا في مختلف المناطق المغربية، واستقطاب عدد كبير من الأتباع والمريدين داخل الصحراء وخارجها.وقد طبقت شهرة هذا الشيخ الآفاق في مشروعه الإصلاح العظيم، وما حققه من توحيد للجهود بين السكان في الجنوب المغربي والشمال الشنقيطي.