مصر التي ورد اسمها بالقرآن ليست هي إيجبت بلادنا وادي النيل، إنما هي قرية قديمة كانت بالقرب من إرم ذات العماد جنوب الجزيرة العربية، وقصة هروب بني إسرائيل من مصر لم تحدث في بلادنا إيجبت، بل في مصر هذه، وغرق فرعون كان في اليم، وهو الآن منخفض جاف، وليس هو نهر النيل. ولا اسم فرعون ومصر واليم وموسى وهامان وهارون هيروغليفي لأنها وردت بالقرآن والقرآن جاء عربياً مبيناً ولم ينطق كلمة أجنبية. وبلادنا وقت نزول القرآن كان اسمها إيجبت ونطقه العرب إيقبط وقالوا على سكانها قبط. وتتجلى إشكالية التبادل التاريخي بين مصر وإيجبت حين قرر الصهاينة استبدال قريتهم الجبلية اليمنية أورشليم بإمبراطورية جديدة.. فبعد عودتهم من السبي تركوا قريتهم الخربة وبحثوا عن أورشليم أخرى، قالوا هي بالتأكيد فلسطين! واستبدالوا القرية المجاورة لهم (مصر) بإمبراطورية إيجبت المجاورة لفلسطين. وقاموا بإلصاق تاريخ مصر ببلدنا إيجبت، وبذلك انتقلت قصص وحكايات بني إسرائيل من(مصر) القرية العربية إلى(إيجبت)الإمبراطورية الإفريقية.كان بني إسرائيل عبيداً لدى عمدة مصر، لكنهم نقلوا تاريخهم إلى إيجبت واتهموا جلالة الملك رمسيس الثاني بأنه استعبدهم. زوروا التاريخ والتوراة والإنجيل وعقيدة المسلمين أيضا، واختلقوا لذلك أسطورة الإسراء والمعراج كي يتشبع العقل المسلم بالخريطة الجيوسياسية الصهيونية.. هذا ليس خيال ولا أسطورة، إنما هو حقيقة مؤلمة للغاية.
تفاصيل الكتاب: |
|
ISBN-13: |
978-620-3-85838-9 |
ISBN-10: |
6203858382 |
EAN: |
9786203858389 |
لغة الكتاب: |
عربي |
By (author) : |
محمد مبروك أبو زيد |
عدد الصفحات: |
384 |
النشر في: |
13.07.2021 |
الصنف: |
Political theory and the history of ideas |