التجديدات الرقمية والتدريس في عصر المعرفة والأبداع

يعد التدريس فنا له أصوله وطرقه شأنه في ذلك شأن المهن الأخرى، كما أن مهنة التدريس تعد من أعقد المهن، لأن المعلم يتعامل مع طلبة ذوي طبيعة إنسانية معقدة، ولانسنطيع أن نتصور أن يقوم أحد بممارسة مهنة التدريس بنجاح وفاعلية دون فهم الجوانب الأساسية التي تؤثر في المتعلم وفي قدرته على اكتساب المعرفة العلمية. المعلم الذي يعي حقيقة التدريس لابد أن يمتلك من المعرفة والسمات التي تؤهله للقيام بعمله علي أكمل وجه، فلا يستطيع أن يكون ناجحا دون فهم لطبيعة عملية ودون معرفة الطرق التي يستطيع بها أن يوجه النشاط التعليمي داخل حجرة وخارج حجرة الصف كما أن تسارع التكنولوجيا الحديثة وتطور الأجهزة الذكية والمنصات التعليمية والرقمية والوسائط المتعددة فرض علينا أن نتساؤل عن ماذا نستخدم هذه التقنيات ولماذا؟ وكيف يمكن استخدام هذه المنصات التعليمية ولقد وقع جليا أهمية ذلك في ظل الأزمة التي يعاني منها العالم في انتشار فيروس كوفيد-19والذي اثار الرعب في كل المؤسسات الدولية من التوجه الي استخدام المنصات التعليمية في نقل المحتوي الدراسي للطلاب الي دراسته من خلال المنازل ولذلك أصبح من الضروري الأهتمام بالتقنيات الحديثة والمناهج الرقمية تمشيا مع التقدم العلمي والتطور الأنساني والذي يتعدي استظهار المعلومات واستخدامها وتوظيفها في مواقف جديدة.ولذلك جاء هذا الكتاب " التدريس الفعال والتجديدات الرقمية في عصر المعرفة ماذا؟