المغرب الاقصى في سنوات الازمة الاقتصادية العالمية عام1929-1933

امتاز المغرب الأقصى بموقع استراتيجي مهم في الوطن العربي ، باطلالته على أهم منفذ بحري للبحر المتوسط والمحيط الأطلسي ويفرض سيطرته على اهم المضايق البحرية في العالم , وهو مضيق جبل طارق ، إلى جانب امتلاكه إمكانيات اقتصادية كبيرة وثروات معدنية ودراسة التطورات التي حدثت في المغرب الأقصى منذ عام 1912 له أهمية خاصة فبموجب معاهدة الحماية 1912 التي أدت إلى تقسيمه بين فرنسا وإسبانيا، وفرضت فرنسا سيطرتها على وسط البلاد وجنوبه، وإسبانيا سيطرت على شمالي المغرب الأقصى، وهدفت إدارة الحماية إلى استغلال المغرب الأقصى وثرواتهوتعد الأزمة الاقتصادية العالمية في المغرب الأقصى من أبرز الأحداث التاريخية خلال المدة بين الحربين العالميتين، وأندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية خلال المدة (1929 – 1933) وجاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على الاقتصاد المغربي والعوامل السلبية على أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تلك المدةولهذه الأسباب كان اختيارموضوع (المغرب الأقصى في سنوات الأزمة الاقتصادية العالمية عام 1929 – 1933م) ، لانه لم يبحث على مستوى الدراسات في الجامعات العراقية وقلة الدراسات التاريخية عن المغرب الأقصى كما انه حدث دولي واقليمي ومحلي،وايضا لاهتمامي الشخصي بهذا الموضوع والرغبة في فهم المزيد عن هذه الحقبة التاريخيةوانعكاسات الازمة الاقتصادية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمغرب الاقصى