قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا

إن التغيرات التي تصيب القطب المغناطيسي للأرض وتحوله ، والتغيرات المناخية العديدة الحاصلة على الكوكب الأرضي والتي ‏منها تساقط الثلوج على شبه الجزيرة العربية ، وإنحباس الأمطار عن مناطق كانت تُعرف بتساقطه الطبيعي فيها، بل وإنحسار ‏مستويات مياه الأنهر والبحيرات وتجففها فيها ... والتبدلات الحرارية الحاصلة من برودة في المناطق الحارة وترفع حروري في مناطق ‏باردة سابقاً ، وإرتفاع في منسوب البحار، وجفاف لبعض الأنهر والبحيرات التي كانت من مدة وجيزة تزخر بالمياه الوافرة الجارية ‏والحياة ...كل ذلك هو بداية لتغييرات جوهرية في الطقس والمناخ ، بل والجغرافية العامة لسطح وتضاريس الأرض ...‏‏ ومن تلك التبدلات الجوهرية تحول شبه الجزيرة العربية لمناطق ماطرة غنية بالمياه وبالحياة النباتية والحيوانية حتى تعود كما كانت ‏قبل أكثر من 55.000 سنة مضت خِصبة (ولربما تعود قصة اليمن السعيد المذكورة في القرآن الكريم من ناحية الخِصب والرخاء ‏للتحقق من جديد...) ، ويتحقق حديث النبي الأمُّي قبل أكثر من 1.500سنة الذي نص على عودة الخصوبة وجريان المياه ‏وزوال الجفاف والتصحر الحاليين من شبه الجزيرة " لاتقُوم الساعة حتى تعودَ أرْض العرب مُرُوجًا وأنهارًا ‏"... بينما تتحول ‏حالياً القارة العجوز نحو القحط والجفاف !..وأقدم التغييرات المناخية المسرودة دينياً هي :‏ قصة الطوفان - قصة سد سبأ - التجفف والقحط ‏في مِصر القديمة .