العلاقات الامريكية - البلغارية 1837-1950

يصف الكثيرون من الباحثين والمحللين العلاقات الأمريكية مع دول البلقان ومنها بلغاريا بالعلاقات الاستراتيجية ، لكن هذه العلاقة كانت قلقة لا تتميز بالثبات والاستقرار بفعل حالات الصعود والهبوط التي مرت بها خلال سنوات الحربين العالميتين الاولى والثانية منذ اقامتها عام 1909 ، اذ ان الولايات المتحدة الأمريكية كانت تنظر الى بلغاريا في إطار التوازن الدولي وإلاستراتيجي للهيمنة على هذه المنطقة . وبالمقابل فان بلغاريا تنظر بعين الحليف الشيوعي الذي يعادي أي تواجد غربي متمثل بالولايات المتحدة وينعتها بالامبريالية ، فهي لا ترى فيها حليفا لا يجب التفريط بصداقتها ، فيما كانت تطمع بتحالف مع أي طرف يخدم هدفها الوطني بإعادة ما فقدته من الاراضي خلال حروب البلقان الاولى والثانية ، وفي هذه الدراسة محاولة للتعرف على جذور تلك العلاقة ، ومكانة بلغاريا في الإستراتيجية العالمية للولايات المتحدة ، ومراجعة لبدايات الاهتمام الامريكي الجدي بدور بلغاريا في تفاعلات نظامها الامني العالمي.