والأرض ذات الصدع & وأخرجت الأرض أثقالها

من خلال تعريف كلمة (الصَدْع) لغويًا نستشف بأن الصَدْع قد يكون سطحيًا يتراوح عُمقه مابين عدة سنتيمرات أو عدة أمتار ‏مثل الصُدوع التي تُسببها النباتات والأشجار والتي تشُق جذورها الأرض عُمقًا ، وسُوقها التي تشق التربة أو الصخر وهي تنبت ‏للأعلى ‏وبين صُدوع الأرض المتوسطة العُمق ضمن طبقات الأرض ، أو قد تكون عميقة كتلك التي تنتشر في قيعان المحيطات والبحار ‏الكبرى ‏...يتكون سطح كوكب الأرض من أعداد من الصفيحات القارية والمحيطية التي تحمل القارات وتشكل أرضية المحيطات العميقة – ‏بعضها مازال مُحافظًا على وجوده ، وبعضها الآخر إندمج مع غيره ، وبعضها زال وإندثر ...، والتي تتخللها نقاط تلاق وتباعد ، ‏وشقوق أو صدوع قد تكون جافة أو قد ينتج عنها براكين مرتبطة بهزات أرضية متفاوتة الشِدة والقوة ، وأبرز‎ ‎مناطق تواجد ‏البراكين والزلازل هو ما يُعرف باسم (حزام النار ‏Ring of Fire‏).‏أي أن كلمة صَدْع والواردة في القرآن الكريم قد يكون المقصود منها الربط بين ظاهرة سطحية ملموسة ، أو بين شيء تحت السطوح غير ملموس قد يتجلى ‏في بعض الأوقات كاشفًا عن عظمة المولى وقدراته ‏...