التغير المناخي وتحديات التلوث

ارتبط التغير المناخي ارتباطاً وثيقاً بالأنشطة البشرية بما فيها الصناعة والنقل والتعدين والزراعة وما إلى ذلك، والدليل الأكبر على ذلك أن غازات الاحتباس الحراري بما فيها من ميثان وثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز تسمى في مجملة باسم "غازات الدفيئة" أو الصوبة أو البيت الزجاجي، إذ تنطلق عن الأنشطة الزراعية المختلفة مثل العمليات الزراعية المختلفة، بما فيها من إفراط في استخدام الأسمدة (خاصة الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية) واستخدام المبيدات حشرية وفطرية ومبيدات الحشائش، والإنتاج الحيواني ومزارع الأسماك كميات هائلة من غازات الصوبة إلى الجو وما يتبع ذلك من ارتفاع في درجات الحرارة، والتي تتسبب في ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر والهجرة القسرية للأحياء البحرية، وحامضية مياه المحيطات، وما لذلك من تأثيرات سلبية على الأمن الغذائي وسبل عيش القاطنين في أكثر الأماكن تعرضاً لتأثيرات التغير المناخي.وللحد من تأثيرات كل من التغير المناخي والتلوث وضع في نهاية كل فصل من فصول هذا الكتاب توصيات أو إجراءات أو تدابير من شأنها التخفيف من حدة التأثيرات السلبية لكل منهما، كما وضعت بعض البلدان قوانين صارمة منظمة لمسببات أو مصادر التلوث وغازات الاحتباس الحراري.