المشكلات المترتبة على بطالة الشباب خريجي الجامعات

عندما يتخرج الشباب بعد معاناة وتعب اكثر من أربع سنوات في الدراسة الجامعية وبعدها يجلس في المنزل عاطلا عن العمل يصاب بالعديد من الامراض النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تنعكس عليه اولاٌ ثم على الأسرة و المجتمع ثانيا. إن الاهتمام بالشباب الخريج الذي يعاني من البطالة والمشكلات المترتبة على هذه البطالة يشغل اهتمام كل من العالمين المتقدم والنامي على حد السواء، وظاهرة بطالة الشباب وما يترتب عليها من مشكلات تعد إحدى المشكلات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وهذا تحدي يواجه المجتمعات وبالذات المجتمع الفلسطيني لتحويل هذا الكم الهائل من الشباب الخريج الذي يعاني من البطالة إلى عناصر فعالة ومنتجة في داخل مجتمعنا الفلسطيني. فظاهرة البطالة تعتبر من المشكلات الكبرى التي تواجه المجتمعات وذلك لما يترتب عليها العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والأخلاقية والصحية والنفسية التي تفتك بالأفراد والمجتمعات ، فهي لا تصيب فرد أو أسرة فقط بل تصيب المجتمع ككل بخلل بالغ الخطورة. ومن هذا المنطلق أصبح هناك ضرورة ملحة بمشاركة جميع قطاعات المجتمع الفلسطيني متمثلة في التنسيق بين وزارة العمل الفلسطينية وباقي وزارات السلطة والمؤسسات الفلسطينية في التعامل مع مشكلة البطالة وما يترتب عليها من العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي تؤثر على حياة الخريجين والمجتمع الفلسطيني.