التباين المكاني للتلوث الضوضائي في مدينة النجف الاشرف

تعد الضوضاء مشكلة قديمة أصبحت اليوم من أهم المشكلات التي صاحبت الازدهار والتطور الحضاري ، وظهرت بسببها سلبيات كثيرة ضارة على الإنسان سواء من الناحية النفسية أم الصحية أم العقلية وبهذا تؤثر على أدائه ، وهي مشكلة تزداد يوما ً بعد آخر ولا سيما في المناطق الحضرية المزدحمة بالسكان ، وأينما وجد وازدادت كثافته وجد الضوضاء أو الضوضاء ناتجة من مصادر عدة وأكثرها من قبل الإنسان وهي مختلفة من مكان إلى آخر ، فضوضاء المنازل تختلف عن ضوضاء الشوارع وعن ضوضاء العمل أو قد تكون الضوضاء ناتجة عن أصوات متداخلة في الطريق حينما تتداخل أصوات السيارات مع أصوات المصادر الأخرى . ومهما يكن من الأمر فان الأصوات موجودة في حياتنا اليومية وأصبحت سمه من سمات الحياة المعاصرة المؤثرة في حياة الإنسان الذي يحاول بإمكاناته التقليل من تأثيرها عليه . إن ضجيج المدن الكبرى الحادث من وسائط النقل كالقطارات والطائرات والسيارات ومما يضاف إليها من أصوات المعامل وكل الحركة تؤثر في الإنسان نفسيا ً وصحيا ً وعضويا ً وبخاصة تأثير هذه الأصوات على حاسة السمع وما ينتج عنها من قلق وتوتر عصبي وحدة في المزاج بحيث ينتهي الأمر إلى عدم الرضا والضيق اللذين يظهرهما الإنسان في سير حياته .