نوعية الحياة لدى مرضى الإيدز وعلاقته ببعض المتغيرات النفسية

ومنذ أن أصبح المرض معروفاً لدى العالم؛ أطلَّت المشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه المصاب، مما جعل الاهتمام بنوعية الحياة مهماً لهذه الشريحة المتزايدة على المستوى المحلي والعالمي، بعد أن ظهر عدم وضوح مستقبلهم على مستوى الجوانب الصحية والضغوط النفسية والتفاعل الاجتماعي لهؤلاء المصابين من خلال معايشتهم للعدوى في ظل الآثار النفسية المترتبة على ذلك. إنّ الكثير من مرضى الإيدز يشعرون بحرج شديد من أن يفتضح أمرهم، بحيث ينظر البعض لهذا المرض على أنه مكتسب عن طريق السلوك الخاطئ فقط، وبالتالي يعيش المريض في ظروف نفسية سيئة تزيد من معاناته الصحية وينعكس ذلك على تصرفاته، لأنه أصبح فاقداً للثقة في الآخرين وهذا يجعل بعض مرضى الإيدز يرتكب بعض المخالفات في حق نفسه ومجتمعه، وأفضل طريقة نُخرج بها مريض الإيدز من حالته النفسية ونشعره بالأمان؛ أن نمنحه الثقة في نفسه وأن نتعايش معه إيجاباً.