إدارة الصرعات العرقية في أفريقيا

يهدف الكتاب إلى دراسة التنوع العرقي وظاهرة الصراعات العرقية في القارة الأفريقية ، وكذلك إدارة هذه الصراعات على مستويات مختلفة (مستوى الدولة ، والمستوى الأقليمي ، والمستوى الدولي) ، ولعل في ذلك ما يفصح عن جوهر هذه الصراعات وأسبابها وطرق إدارتها ويدفع باتجاه تجنب أسبابها ، وتعديل سبل إدارتها . إذ نفترض أن العامل العرقي يلعب دوراً رئيسياً في معظم الصراعات التي حدثت في أفريقيا ، ومن ناحية أخرى تم استخدام المنهج التحليلي المقارن وكذلك منهج دراسة الحالة ، إضافة إلى مداخل اقتصادية واجتماعية وجغرافية للاقتراب من موضوع الكتاب . قد يتساءل القارئ لماذا نيجيريا والسودان كخالتين للدراسة ؟ وللإجابة على هذا السؤال يمكن الاشارة إلى جملة من الأسباب لعل أبرزها المتعلق باعتبار نيجيريا الدولة الأكثر سكانا في القارة والسودان الدولة الأكبر مساحة فيها ، كما أن الدولتان تتميزان بتعدد الجماعات العرقية والتنوع الثقافي الديني واللغوي ، وكلاهما تعرضتا لخطر التمزق والانقسام ، ومع بعض التشابه وبعض الاختلاف بين حالتي الدراسة كانت النتائج على الأرض مختلفة .