الجزائر و العالم المتوسطي خلال العهد العثماني 1518-1830

لعب البحر الأبيض المتوسط دورا محوريا في رسم العلاقات الدولية بحكم وقوعه في وسط القارات الثلاثة أوروبا ،افريقيا ،آسيا ،كما شهد قديما ظهور حضارات على ضفافة ،و حديثا تغير موقف و نمط عيش الشعوب فإعتمدوا على التبادل التجاري بينهم و هذه العملية لا تتم الا بطريق أو ممر واحد ألا و هو الحوض المتوسطي ،فهنا ظهر دور الدبلوماسية الجزائرية و برزت مكانتها الدولية و فرضت شخصيتها و كسبت هبة عالمية خاصة و أنها اصبحت ولاية عثمانية ،"الدولة العثمانية صاحبة سيادة في ذلك"الوقت ،فبطبيعة الحال فرفضت عليهم اتاوات و دفع الهدايا سنويا مقابل المرور في الحوض المتوسطي و سماح لهم بتادل التجاري مما أثقل على كاهلهم فتكالبت عليها القوى الأوروبية و الأمريكية و عقد عدة مؤتمرات اولها مؤتمر فينا 1814-1815،و مؤتمر اكس لاشابيل 1818 و شهدت عدة حملات انجليزية هولندية 1816،حملة الأمريكية 1815،و آخرها حملة انجليزية 1824،و كلها فشلت لكنها أثرت في القوى البحرية و ضعفت نوعا ما لكنها واصلت في صد هذه الحملات الى غاية دخول الفرنسي عام 1830.