دور منطقة سور الغزلان في الثورة الجزائرية

يركز هذه الكتاب على الدور الذي لعبته منطقة سور الغزلان في الثورة التحريرية اعتبارها إحدى أبرز قلاع الثورة التحريرية، خصوصا بعد مؤتمر الصومام 1956.من خلال الموقع الإستراتيجي الذي تمتعت به، ويمكن تفسير ذلك من خلال الأهمية التي أولتها الإدارة الاستعمارية لها، منذ ما قبل انطلاق العمل المسلح، وزادت هذه الأهمية (العسكرية والاقتصادية) بشكل كبير، خصوصا بعد اكتشاف البترول في منطقة إيجلي سنة 1956، كما نالت أيضا اهتماما كبيرا في برنامج الهيكلة التنظيمية (السياسية والعسكرية) لدى قيادة الجبهة في المنطقتين الثالثة(القبائل) والرابعة(الجزائر وضواحيها) في المرحلة الأولى للثورة(1954-1956)، ثم زاد الاهتمام بهذه المنطقة بعد مؤتمر الصومام 1956، عندما ألحقت بالولاية السادسة الفتية لاعتبارات عسكرية بحتة، وبقيت محل نفوذ بين الولايتين الثالثة والرابعة وتذبذب بين هذه الأخيرة والولاية السادسة إلى غاية سنة 1960، كما يسلط هذا الكتاب الضوء على تاريخ منطقة سور الغزلان الذي ارتبط بأعقد المشاكل التي واجهتها الثورة التحريرية في الولاية الرابعة بشكل خاص وعلى رأسها حركة بلونيس وقضية شريف بن سعيدي (1956-1958)، ثم قضية سي صالح زعموم سنة 1960 وأزمة صائفة 1962 خلال المرحلة من الثورة التحريرية (1960-1962) وهي أبرز القضايا التي أيقظت النزعة الجهوية، وأدت إلى تصدع صفوف الثورة الجزائرية خلال هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الجزائر المعاصر.