تمثلات الثورة الجزائرية في الأدب الجزائري

التاريخ لا يُكتب مرّة واحدة، فالحدث يحدث مرّة ولكن يُكتب عدّة مرات، والثورة الجزائريّة المجيدة حدث عظيم سجلته أعلام تاريخيّة وتمثّلته أقلام إبداعيّة وجسّدته في قوالب أدبيّة جزائريّة متنوعة، ومنها الشعر الشعبي والخطاب السردي النسائي، فنصوص الشعر الشعبي الثوري الجزائري إنّما هي وثائق تمثل تاريخ مستقبلنا وذاكرة أجيالنا وتراث ماضينا وفكر حاضرنا بطريقة موضوعيّة تحاشت التزوير، فرغم تشتت نصوصه وبقائها حكرا على الذاكرة الشفويّة إلاّ أنّها تبقى صورا حيّة لنضالات شعب أبيّ، وهذا ما جعلها مُعطا ثقافيّا ولغويّا، أمّا الخطاب السردي النسائي فقد أدركت المرأة الجزائريّة المبدعة موقعها ضمن السيرورة التاريخيّة للبلاد لذلك كان طبيعيّا أن تتبنى أفكار الثورة وقضية الشعب، فصوّرت كفاحه العادل وعبّرت بصدق وانفعال عن واقع الثورة ونضال الشعب من خلال المنجز السردي الذي سطرته أنامل كاتبات سجلن موقف المرأة الجزائريّة على اختلاف الرؤى والمنطلقات الايديولوجيّة.