دور معلم العلوم الشرعية في مواجهة الانحرافات الفكرية العقدية

تواجه الأمة الإسلامية في أصقاع المعمورة وفي المملكة العربية السعودية الكثير من التحديات الفكرية العقدية التي تحاول أن تدفع بها بعيداً عن أداء رسالتها الخالدة التي اختارها الله واصطفاها لها ، وتعرقل أداء دورها في العطاء والتنمية في مختلف مجالات الحياة الدينية والفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها، وتزداد هذه التحديات في ظل الانفتاح العالمي وامتزاج الحضارات ومعلوم أن المعلم هو حامل رسالة الأمة وحامي حضارتها، اصطفاه الله تعالى لصناعة جيل واعٍ مثقف يعرف حق ربه وأمته ومجتمعه، جيل يعتز بدينه ويتمسك بثوابته ويدافع عنها، جيل متسلح بسلاح العلم والمعرفة يبذل جهده وطاقته للرقي بأمته ووطنه وتحقيق الرفاهية والرخاء والتنمية لمجتمعه، وتَعظمُ رسالة المعلم ويبرز دوره في عصر العولمة والتي يواجه فيها أبناء المجتمع العديد من التحديات الرامية إلى التشكيك في مبادئ الإسلام وقيمه، وطمس الهوية الإسلامية وتذويبها وتشويه الشخصية الإسلامية بوصمها بالإرهاب والتطرف تارة، وبوصفها بالجمود والتخلف تارة أخرى، واستهداف الأمن الفكري للأفراد والمجتمعات من خلال استهداف رموز العلم والتلقي ومحاولة النيل منهم والانقاص من قدرهم ومكانتهم في المجتمع.