سياسات إدارة التنوع الإثني في المجتمعات التعددية

إن استمرار ظاهرة الحراك الإثني وتحولها إلى صراعات عنيفة تهدد كيان الدولة الوطنية هو السمة المميزة لكثير من الدول المتعددة الإثنيات، وخاصة في الدول الإفريقية بسبب فشل أنظمتها السياسية في التعامل مع هذه الظاهرة، إلا أن هنالك في المقابل دولا عرفت كيف تتعامل معها، وأن تؤسس لمجتمع متعدد يقوم على أسس التعايش السلمي الذي يرتكز على التكامل والتعاون والتلاحم واحتـرام خصوصيـة الآخـر، سواء كانت هـذه الخصوصيـة دينيــة أو لغوية أو ثقافية، مما يساهم في تحقيق درجات عالية من الإندماج الوطني وإحساس متزايد بروح المواطنة والمصير المشترك، وينعكس بالإيجاب على مسيرة التنمية في كافــة الميادين وهذا ما ينطبق أساساً على التجربة الماليزية لإدارة التنوع الإثني .