كان الشعر ولايزال إكسيرا شافيا؛ لأنه العنصر الذي يَبْلُغ بالإنسان من خلال اللغة إلى أسمى حالات الأحاسيس وأصفاها، وربطه بما حوله من الأشياء، وتمثين علاقته بالآخر وبالكون. ولغة الشعر هي لغة تخاطب الوجدان وتوحي لك قولَ ما لم تستطع أن تقوله، ومن ثمة فإن حُبَّنا للشعر والدفاعَ عنه نابع من تمسّكِنا باللغة والاشتغالِ عليها؛ لأن ما يجب أن يبقى هو اللغة، وما يبقى بعدها يؤسسه الشعراء وحدهم؛ لأنهم يقاومون من أجل هذا الباقي، فهم واعون ومدركون أكثر لدورهم في هذا الزمان؛ ولهذا فالشاعر يقوم من خلال نظمه للشعر بحل مشاكل تعترض الوجودَ الإنسانيَّ من حيث الارتباطُ بالحياة والكونِ وبالآخرين؛ لأن الشعرَ هو المصباحُ الوهاجُ الذي لا يأخذ في اعتباره الآنية أو الظرفية؛ إنه يذهب أبعد مما يمكن أن يتخيله العقل البشري. ومن هذا البُعد تتجلى أهميةُ الشعرِ في حياتنا. ذاك هو الهدف البعيد من الاستمرار في كتابة الشعر وإنتاجه.
تفاصيل الكتاب: |
|
ISBN-13: |
978-620-0-07724-0 |
ISBN-10: |
620007724X |
EAN: |
9786200077240 |
لغة الكتاب: |
عربي |
By (author) : |
عبد الإله ڭــلــيل |
عدد الصفحات: |
236 |
النشر في: |
16.03.2020 |
الصنف: |
Language and literature science |