خلاصة ذريعة الطعام فيما جاء فيه من الأحاديث والأخبار

في هذا الكتاب القيم جوانب العادات الإسلامية والآداب التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم ومسلمة، عند تناول الطعام والشراب، لأن المدعو إلى الجلوس حول مائدة الطعام يمر بفترة اختيار دقيقة وحرجة، فأمامه الطعام تشتهيه نفسه، ومن حوله عيون تحسب عليه حركاته وتصرفاته، وكأنها عيون قضاة في طريقهم للحكم عليه، إما بالشراهة والتأخر وقبيح التصرف، وإما بالعفة والرقي وحسن التصرف. والإسلام يقول: إن الطعام نعمة، ومن أهانها فقد عصى واهبها، وأغضب مقدمها، وأضر آكلها، ولهذا عنيت تعاليمه عناية كبيرة بآداب الطعام، وبالتالي بأصول المائدة. والمتأمل في هذه الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بهذا الموضوع يستطيع أن يستنبط من الأحكام والحِكم العظيمة ما امتازت به الشريعة الإسلامية السمحاء على غيرها من الشرائع الوضعية.