الإرهاب و الكاريكاتير في الصحافة الغربية

تعد ظاهـرة الإرهاب من الظـواهر التي عانت منها المجتمــعات الإنسانية والتي بلغت ذروتها في الهجمات الإرهابية يوم 11-9- 2001، ما جعل الإرهاب أحــد أهم المسائل المطروحة والمثارة، على جميع الأصعدة وبات ظرورة تفعيل الدور الذي تلـعبه وسائل الإعـلام في مواجهة هذا الخطر، بسبب قدرتها على الوصول إلى الناس والتأثير في عقولهم وأفـكارهم وقناعاتهم بأساليبها المتعددة والمتنوعة. وتعد الصحافة في طليعة تلك المؤسسات الإعلامية التي تساهم في تعديل الاتجاهات وتكشف الحقائق. خاصة في الأحداث السياسية والقضايا العالمية، ويعتبر الكاريكاتير أحد الفنون الصحفية وهو أبلغ في الإيضـاح والدلالة من عشرات المقالات والتحليلات السياسية، وكذا تمشيا ونمط حياة المـواطن المعاصر، الذي بات لا يملك الكثير من الوقت، ليتفحص ويدقق في الأخبار. ولقد ركز الباحثون والدارسون على أهمية المحتوى الذي يعرضـه الكاريكاتير، وركزوا في هذا الجانب على سلوكيات المتلقي حاضرا ومستقبلا، حيث بات المــعروض يشكل خطرا على جمهور المتلقين. من هنا كانت هذه الدراسة التي ستسلط الضوء على "صورة الإرهـاب في رسوم الكاريكاتير في الصحافة الغربية"؛ لفهم وإدراك الدلائل والرموز والرسائل الكامنة لظاهرة الإرهاب.