العلّامة مصطفى بن التهامي

عملا على التعريف برجال الأمير عبد القادر، وتخليد مآثرهم، ومعرفة حقّهم، وردّ شيء من الجميل لهم، وقع اختيارنا على أحد أبرز رجاله في السياسة والعسكرية بل وفي العلم والثقافة أيضا، هو خليفته على العاصمة معسكر، ومُمثّله في غيابه، الصدر الأعظم العلّامة الخليفة مصطفى بن التهامي الحسيني، الذي ساهم بشكل كبير في بناء الدولة الجزائرية الحديثة، وفي معارك كثيرة ضد المحتل الفرنسي، فضلا عن المشاركة في الحركة الثقافية بالجزائر، هذه الجزئية التي لم يُكشف عنها الحجاب كما ينبغي لحد الآن، وهذا راجع لقلة المادة العلمية أوّلا، والتركيز على سيرته العسكرية والسياسية على حساب جهودهم العلمية الكبيرة، وإن كان زخم الأحداث حال دون الوقوف على التصور الكامل لها.