قامت دولة المماليك في مِصر أواخر العصر العباسي الثالث، وامتدت حدودها لاحقًا لتشمل الشام والحجاز، ودام مُلكُها منذ سقوط الدولة الأيوبية سنة 648 هـ / 1250 وحتى بلغت الدولة العثمانية ذروة قوتها وضم السلطان سليم الأول الديار الشامية والمِصرية إلى دولته بعد هزيمتة للمماليك في معركّتي مرج دابق / سوريا و الريدانيَّة / مِصر . والمماليك أصولهم رقيق محاربين، استقدمهم الخلفاء العباسيين الأوائل من تركستان والقفقاس ((القوقاز)) وغيرها وجعلوهم حراسًا لهم وقادة لجيوشهم ، ازداد نفوذ المماليك حتى أصبحوا يهيمنون على الخلافة وعلى مركز صناعة القرار، مستفيدين من ضِعف الخلفاء وتراجع نفوذهم . فالمملوك هو العبد الذي سُبي ولم يُملَك أبواه ، بينما العبدُ القن هو الذي مُلِكَ هو وأبواه. والمملوك عبد يُباع ويُشترى. ثم مالبثت التسمية أن اتخذت مدلولًا اصطلاحيًّا خاصًّا فصارت تُطلق على فئة من الرقيق الأبيض كان الخلفاء وكبار القادة والوُلاة في الدولة يشترونهم من أسواق النخاسة البيضاء لاستخدامهم كفرق عسكرية خاصة لتدعيم نفوذهم ، وأضحى المملوك مع مرور الوقت الأداة العسكرية الوحيدة في بعض الدول الإسلامية...
Book Details: |
|
ISBN-13: |
978-620-5-63701-2 |
ISBN-10: |
6205637014 |
EAN: |
9786205637012 |
Book language: |
عربي |
By (author) : |
محمد بشار الرفاعي |
Number of pages: |
272 |
Published on: |
2023-11-28 |
Category: |
History |