حرية الإعلام في ضوء النظام

يُعد الإعلام من أهم الوسائل المؤثرة في حياتنا المعاصرة وفي كافة متغيرات ومضامين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتكنولوجية، هذا سواء كان الإعلام محليا عالمياً. وإذا ذكرنا دور الإعلام في حياتنا المعاصرة ومدى تأثيره علي مضامين الحياة فإنه يجد ربنا ان نتناول حرية الإعلام بين التقييد والتفريط من جانب القانون، وأن نناقش هذا الموضوع باهتمام متضمنا أهم سمتين الجرأة والشفافية، كما نتطرق لمفهوم هذه الحرية، وممارستها، ومضامينها ومسؤولياتها نحو ما تبثه وسائل الإعلام من اخبار ومعلومات نحو الأفراد. ونعلم ان مختلف القوانين تؤكد على حرية الإعلام بكافة وسائله سواء كان مذياعا أو تلفازا أو صحافة، وتدعوا إلي إعطاء مساحة أكبر لهذه الحرية كنظره إيجابية للالتزام بالمبادئ الأخلاقية والدينية والقانونية لمن يمارس هذه المهنة. فحرية الإعلام تمثل الأساس الجوهري الذي يعمل من خلاله الإعلام من حيث بث المعلومات للأفراد وتغطية الاحداث، ومناقشة القضايا بكافة انواعها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا ما يدعونا إلي طرح مشكلة البحث، وهي ما هي حدود حرية الإعلام؟ وما هي أهم الضوابط التي وضعها التشريع الإسلامي والقانون الوضعي لهذه الحرية؟