بدون أحزان

(تجسد رواية (بدون أحزان ) ملامح حقيقية من حياة ذوي الإعاقة في الوطن العربي من المحيط إلي الخليج بكل ما تحمله من معاني كانت هي الأقرب إلي واقع لم ير في عالم ذوي الإعاقة من قبل غير بشر نسج حولهم كثيرا من زيف فيه لغة الأساطير التي هي لغة القرون الوسطي ؟! لكن عالم ذوي الإعاقة الذي اكتشفه عن قرب الروائي حلمي الأدريسي بطل العمل الروائي ( بدون أحزان ) في مطلع الفيتنا الثالثة يحمل معه اصدق العواطف التي رسمها بكل مشاعر فضفاضة من خلال اقترابه من أبطال روايتة ( بدون أحزان) عن قرب وبلا مكياج في فندق المرادي بتونس بضاحية قمرت ذات صباح مفعم بالأمل ومنهم خالد النعيمي , عبدالباسط عزب, الكيلاني بن حمودة , الهادي الكامل , سمير الأخضر, بلقيس دحمان , وأخرون في رحلته مع عالمهم الذي هو عالم إنساني فيه تساؤلات كانت هي ديمومة ميلاد هذا العمل الروائي العربي عن حياة ذوي الإعاقة بلا مساحيق في غمرة أحزان بطل الرواية حلمي الإدريسي الذي لم تنج والدته من أعاقة ( جلطة ) فتحول البيت التاريخي في اعقاب اعاقتها المؤقتة إلي مستشفي صغير فيه كل احلام تبددت في لحظة فارقة من حزن كان هو مفتاح من مفاتيح الحقيقة لأكتشاف حلمي الإدريسي لعالم ذوي الإعاقة من خلال جروب ضيوف تونس علي الواتساب أولا ثم لقاءه بمبدعين ومبدعات من ذوي الإعاقة الذين كان سلاحهم بالفعل الإرادة رغم كل الأحزان ؟