الجراحة التجميلية وأحكامها في الققه الإسلامي

قضية الجراحة التجميلية هي نازلة وحادثة مستجدة تحتاج لبيان الحكم الشرعي فيها، حتى يكون الناس على بصيرة وعلم بالأحكام الشرعية المتعلقة بها، حيث أن الله تعالى أمرنا بعدم تغيير الخلقة، فقال تعالى: (فليغيرن خلق الله)، ولم يكن إجراء جميع الجراحات التجميلية محرمة، وإنما هناك حالات يجوز إجراء عملية جراحة تجميلية، وحالات لا يجوز فيها مثل هذا النوع من العمليات، فيجوز في الحالات التي يتعرض الإنسان فيها للتشوه الخلقي بسبب الحرب أو الحروق أو في حالات الحرب، ولكن لا يجوز التغيير لمجرد التحسين، حيث أن الله تعالى حينما خلق الإنسان وأودع فيه الرغبات والغرائز لم يطلقها سبحانه دون قيود، وإنما هذب هذه الرغبات بما يقتضيه الهدي الرباني، ولا بد من استذكار قول الحق تبارك وتعالى دائما (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)، فكان لا بد من ظهور دراسات تتعلق بهذا الأمر لبيان الأحكام الشرعية المتعلقة بها حتى لا يقع الناس في ضيق أو حرج أو مشقة أو الوقوع فيما فيه معصية لله تعالى.