اقتصاد المعرفة في الدول العربية

يهدف الكتاب إلى تحليل ظاهرة "اقتصاد المعرفة" ودراسة واقع الدول العربية ، والتحديات التي تواجهها إزاء هذه الظاهرة ومدى الإفادة منها، بغرض تحديد المتطلبات الأساسية لبناء منظومة عربية للاقتصاد ، تسهم بتوفير الإطار اللازم لتحقيق مفهوم اقتصاد المعرفة ، وإلى تحديثه مستقبلاً .كما تهدف لبلورة مفهوم عربي للاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة لديها في عمليات نقل التكنولوجيا وتوطينها لاستشراف المستقبل ، ومحاولة وضع الخطط أمام الدول العربية للمساهمة بالنهضة المعرفية فيها فاصبح اقتصاد المعرفة أصبح عاملا مؤثراً في نمو اقتصاديات الدول وتعزيز تجارتها الخارجية، وقد أصبح وسيلة هامة لزيادة المقدرة التنافسية لمعظم الدول. لذلك اهتمت الدول المتقدمة وغيرها بتهيئة اقتصاداتها، وبيئتها، ومؤسساتها، للتحول إلى اقتصاد المعرفة ، من خلال توظيف تقنية المعلومات عبر شبكة الإنترنت والعمل على الاستفادة القصوى منها . وفي نهاية القرن العشرين‏,‏ ونتيجة للتطور الهائل في العلم والتكنولوجيا‏,‏ تحقق نوع من التراكم المعرفي حازته الدول المتقدمة في الغالب‏.‏ هذا التراكم المعرفي واكبه أو صاحبه ــ أو ارتبط به ــ وانبثق عنه ــ تطوران في غاية الأهمية‏,‏ الأول هو التراكم الرأسمالي‏.‏ والثاني هو السرعة في التقدم العلمي والتكنولوجي والذي تجسد في تكنولوجيا الاتصال وثورة المعلومات‏.‏ ‏