حاجة التنمية للمعرفة الإلكترونية، وبعض تجلياتها بالجزائر

تُعد تقنيات المعلومات والاتصال من الأدوات الأساسية للمجتمعات الناهضة والمؤسسة على المعرفة، وهي تمثل تحولاً جوهريا من استغلال الموارد الطبيعية والمادية إلى انتشار البيانات والمعلومات، وما يتصل بها من ممارسات، وما يصاحبها من اتجاهات اقتصادية، فعلى امتداد العقود الثلاثة الماضية تنامي الاقتصاد الخدمي العالمي خاصة مع ثورة المعلومات والاتصالات وتسارعت وتيرة تجارة الخدمات.. وتتمحور الدراسات حول الاقتصاد الرقمي على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتركيز أكثر على التنمية الرقمية، حيث يمكن أيضا استخدام رقمية الخدمات لتعزيز الإنتاجية في قطاعات التجارة والخدمات الرقمية، حيث تظل مبادرات تنفيذ الأنشطة الإلكترونية المرتبطة بالتنظيم والأداء وبالتعاملات والتجارة، حافزا لنمو استخدام تقنية المعلومات، لأن ترابطها يحث على تبني تقنية المعلومات في جميع قطاعات الاقتصاد والمجتمع. ويكمن هدفنا من دراستنا "حاجة التنمية للمعرفة الإلكترونية، وبعض تجلياتها بالجزائر"، إلى تقفي خارطة طريق التنمية الرقمية، حيث أشرنا إلى العديد من المجالات التي يستوعبها الحِراك الإلكتروني، وركزنا فيها على بعض توجهات استراتيجية الجزائر الرقمية ورؤيتها المستقبلية للاتصالات والمعلومات ورأب الفجوة الرقمية، بغرض الإسهام بفاعلية في بناء مجتمع معلومات ذي توجه تنموي، يؤسس لمنظومات خدمات للإدارة والتجارة والتعليم والصحة.