مواقف الحكام والعلماء من المتصوفة في الجزائر خلال العهد العثماني

لقد أسالت مسألة السلطة السياسية في الجزائر في العهد العثماني ممثلة فيمن كانوا قابضين على السلطة من الباشاوات والبايات وممثليهم في المدن والأرياف من حكام وقياد وشيوخ...، الكثير من الحبر حيث نظر مؤرخون للسلطة الحاكمة على أنها سلطة احتلال بالنظر إلى أن الحكام لم يندمجوا مع السكان، واستنزفوا خيرات الجزائر. ورأى مؤرخون آخرون أن السلطة السياسية حمت البلاد من الحملات الأوربية، ومن تدخلات الجارتين: تونس والمغرب الأقصى، كما اعترفوا أن الجزائر عرفت حدودها الحالية؛ الشرقية منها والغربية في هذه الفترة. وما زالت الرؤى مختلفة بين الباحثين في طبيعة السلطة السياسية في العهد العثماني، فهل كانت السلطة السياسية في الجزائر في العهد العثماني قائمة على العدل؟ وهل كان اختيار الحاكم، في المركز وفي البيالك، يتم على أساس الكفاءة أم على أساس آخر؟ ما مدى استفادة الرعية من السلطة السياسية؟ هل استمع الحكام لمطالب السكان؟