دراسة المفردات المترادفة (اختلافها و وجوه تسمیتها)

منذ خلق الله تعالى البشر فجعل اللغة للتعبير عن اغراض النفس و التفاهم و ان کان هناک مذهبان في منشأ اللغة و لکن الاصل هو وجود لغة ما للتخاطب و التفاهم منذ البداية. اللغة العربية، هي اول لغات في العالم منها تشعبت اللهجات و تمتاز هذه اللغة بالمواصفات عديدة: منها: الأضداد و التضاد و التقابل و التشابه و الترادف و النحت. الترادف کما صرّح به الجرجاني بقولـه«المترادف ما کان معناه واحداً و أسماؤه کثيرة و هو ضدّ المشترک». اما التعريف الجامع لمصطلح الترادف فنجده في کتاب المزهر للسيوطي قوله«هو الألفاظ المفردة الدالة على شيء واحد بإعتبار واحد» ینقسم العلماء فی هذه الظاهرة الی فریقین: فریق منها اثبت الترادف کأصمعی ، ابن خالويه ، الرماني، الجواليقي ، ابن مالک ، مجد الدين الفيروزآبادي ، ابن جني و احمد مختار عمرٍ. و فریق آخر انکر الترادف و رفضه کأبوعبدالله محمد بن زياد الأعرابي ، ابوالعباس أحمد بن يحيي ثعلب، أبو محمد عبدالله بن جعفر بن درستويه ، أبوعلي الفارسي ، الخطابي ، إبن فارس و أبوهلال العسکري . اسباب حدوث الترادف کثیرة. اهمها هي: 1- تعدد اللهجات العربية التي أسهمت في تشکيل اللغة العربية الفصحي الموحدة. 2- اشتمال المعاجم العربية على لهجات القبائل المختلفة. 3- الإقتراض من اللغات الأخرى: الشقيقة و الأجنبية 4- التطور اللغوي. 5- التطور الدلالي.