دوافع ومآلات الثورات القديمة والمعاصرة

يدرس هذا البحث الثورات في التاريخ الإسلامي بعامة، وثورات الربيع العربي بخاصة، وأهم الدوافع التي فجرت الثورات قديما وحديثا.كما تناول البحث مدى مشروعية الثورة في تغيير نظام الحكم بدراسة تطبيقية إحصائية لعينة قصدية من أهل العلم بالجزائر خاصة حول دوافع الثورات واقعها ومآلاتها. وقد انتهج الباحث في هذه الدّراسة المنهج الوصفي المسحي، متمثلاً في دراسة العينة القصدية بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة وجودها. وتوصل الباحث إلى أنّ للثورات العربية المعاصرة دوافع عدة؛ منها: الدوافع الدينية العقدية، والدوافع السياسية التي أثبتت الدراسة أنها قوية، والدوافع الاقتصادية الاجتماعية التي أثبتت الدراسة أنها الأقوى في ثورات الربيع العربي المعاصرة. وأبرز البحث أنّ الثورات لا تتوافق مع مقاصد الشريعة في الضروريات الخمس في ما آلت إليه قديما وحديثا. وأنّ جل المستطلع آراؤهم قالوا إنّ الثورات آلت إلى نتائج سلبية على المستوى الديني والإقتصادي والإجتماعي، وأنّ فائدتها - إن وجدت–كانت ظرفية ضعيفة، وأنّها عززت مصالح الغرب في الدول الإسلامية. كما توصل الباحث من خلال الدراسة الميدانية إلى وجود ضعف في فقه المآلات عند كثير من النخبة العلمية في مسائل السياسة الشرعية في مجالها السياسي من خلال المآلات السلبية للثورات مع دعم النخبة العلمية لها في البداية.