فضاء المابين

برزت أهمية مفهوم المابين في القرن العشرين كأحد المفاهيم الأساسية التي ارتكزت عليها العمارة من خلال الكثير من الطروحات التي تبحث في ثنائية العلاقة بين المتناقضين , درست هذه الطروحات المفهوم من نواحي مختلفة منها مابحثت عن ثنائية العلاقة بين الطرفين لتؤكد على أهمية موقع الطرفين في تحديد صيغة حالة المابين التي تعطي الناتج سمته النهائية, ومنها ما أكدت على الغاء وجود هذين الطرفين ليكون الحيز (المابين) هو الأساس في اعطاء سمة الشيء, على هذا تأسس الاتجاه الذي يسلكه الكتاب في بحثه عن مفهوم "المابين" من خلال خمسة محاور أساسية ,الاول: ظهور فضاء المابين في الحقول المختلفة,بينما اختص المحور الثاني في ظهور فضاء المابين في العمارة في الفترات الثلاث(الحداثة ومابعد الحداثة والتفكيكية) , اما المحور الثالث دراسة المابين تحت مفاهيم مختلفة, بينما المحور الرابع فقد استعرض المابين كفضاء ثالث (الفضاء الهجيني,الفضاء التمثيلي,الفضاء الآخر,الفضاء الرمادي) , أما المحور الخامس يناقش حالات المابين المكونة من أربعة حالات رئيسية وهي(الحديةliminality - العتبة threshold – الخلالية interistital – الانتقالية transitional), مشيرا الكتاب من خلال المتن الى دور المابين في توفير علاقة بين الفوارق المعمارية الموجودة فهو ضد الثنايات المتمايزة حيث تظهر قوة المابين في اقامته روابط صغيرة وعلاقات تكون المنتج في المقام الاول.