التَّنْظِيمَاتُ الإِرْهَابِيَّةُ لِلْحَرَكَةِ الوَهَّابِيَّةِ

يتناول الكتاب تاريخ الحركة الوهابية التي قامت على شبح الرعب الدموي بأبشع صوره، والقتل والتشريد للموحدين، واستباحة أموالهم ونسائهم، وتميزت بالشَّراسة والوحشية، فلم يضبطهم قانون، ولَم يمنعهم خُلق، فَمِنْ قتْلِ النساء والأطفال، بل والأجنة في بطون أمهاتها، إلى قطع رؤوس الأسرى وأطرافهم، إلى الغدر ونقض العهود والمواثيق، بل تطاولوا على ضيوف بيت الله الحرام، في بلد الله الحرام، في الشهر الحرام، وقتل قوافل الحجيج وسلب أموالهم، وهذه سنَّةٌ ماضية فيهم وفي أسلافهم من غلاة الحنابلة، لَم تزل إلى يومنا هذا، وقد أتت هذه الحركة بأفكار متشددة متطرفة، نبذها سلطان العقل، كما نبذتها تعاليم الدين الحنيف، نتج عنها تنظيمات دموية إرهابية، عاثت في بلاد العرب والمسلمين فساداً، بالقتل والتدمير، وتدنيس المقدسات وتدميرها، وهتك الأعراض المصونة المسلمة، وعبثٍ بالتراث والتاريخ الإسلامي، حتى بان الصبح لذي عينين أن هذه الحركة لم تلدها رحم مسلمة موحدة،في هذا الكتاب عرض لما نتج عن هذه الحركة من تنظيمات متطرفة، وجماعات إرهابية مسلحة، أذاقت الشعوب العربية ما لم تذقه على يد أعدائها، وارتكابهم لأبشع المجازر، تحت غطاء الشريعة، وتحت دعوى تجديد التوحيد.