أصبحت الأحزاب والحركات الشعبوية اليمينية لاعباً رئيساً على الساحة السياسية الإسرائيلية منذُ ستينيات القرن الماضي، نتيجة للصراعات المُتَعلِّقة بإدراج وإقصاء الجماعات الاجتماعية الفرعية التي ميَّزت المُجتمع الإسرائيلي منذُ نشأته. إذ تنبع هذهِ الصِراعات مِن تفاعُل عِدَّة عوامل ومنها: التوتُرات الحاصِلة نتيجة الفهم المُهيمن لِمفهوم (الشعب اليهودي) بِوصفهِ مجموعة دينية وطبيعتهِ غير المُتجانِسة، والصِدام الدائم مع السُكان الأصليين الفلسطينيين، والوضع المُستَمِر في الأراضي الفلسطينية المُحتَلَّة، فضلاً عن النزعة المركزية الأوروبية (الأشكنازية) المُهَيمِنَة داخل المجتمع الإسرائيلي. إذ شَهِدَت (إسرائيل) صِراعاتٍ مُستَمِّرة حول دمج وإقصاء الجماعات الاجتماعية المُختَلِفة داخل المُجتمع الإسرائيلي مثل العرب في داخل (إسرائيل)، واليهود الشرقيين، واليهود المُهاجِرين مِنَ الاتِحاد السوفيتي. وفي ظِل هذا المُجتمع المُنقَسِم، أصبحت دالة (الشعب) النُقطة المرجعية الرئيسة في دستور الهويات المُتَصارِعة داخل المُجتمع. وأصبحت الشعبوية سِمة مركزية للنظام السياسي الإسرائيلي. أدى خلالها الخِطاب الشعبوي سواء الشمولي أو الإقصائي دوراً رئيساً في تعزيز هيمنة هذهِ الأحزاب على القرار السياسي.
تفاصيل الكتاب: |
|
ISBN-13: |
978-620-0-07326-6 |
ISBN-10: |
6200073260 |
EAN: |
9786200073266 |
لغة الكتاب: |
عربي |
By (author) : |
خالد طارق |
عدد الصفحات: |
208 |
النشر في: |
26.11.2019 |
الصنف: |
Political science |