ينظر إلى الدوافع عادة على أنها المحركات التي تقف وراء سلوك الإنسان والحيوان على حد سواء، فهناك سبب أو أسباب عدة وراء كل سلوك، وهذه الأسباب ترتبط بحالة الكائن الحي الداخلية وقت حدوث السلوك من جهة وبمثيرات البيئة الخارجية من جهة أخرى، وهذا يعني أننا لا نستطيع أن نتنبأ بما يمكن أن يقوم به الفرد في كل موقف من المواقف، إذا عرفنا فقط منبهات البيئة وحدها، وأثرها على الجهاز العصبي، إذ لا بد أن نعرف شيئا عن حالته الداخلية كأن نعرف حاجاته وميوله، واتجاهاته، وعلاقتها بالموقف، بالإضافة إلى ما يثور في نفسه من رغبات، وما يسعى إلى تحقيقه من أهداف.هذه العوامل مجتمعة هي ما نسميها ( بالدوافع). إن أسباب السلوك تكمن في الدوافع وخبرات التعلم وتغيرات النضج، فالسلوك قصدي، وهادف، وليس عشوائيا، فهناك أغراض يسعى السلوك إلى تحقيقها، فإشباع الحاجات غرض يعمل السلوك على تحقيقه، وهذه الحاجات قد تكون واضحة للملاحظ الخارجي للسلوك، وقد تكون مضمرة، أما عن خبرات التعلم فإنها تحدد الطريق التي يستجيب فيها الفرد لموقف دافعي معين، ولذلك نرى أن الدافع الواحد قد يؤدي إلى سلوكات متعددة عند الفرد الواحد، أو عند الأفراد المختلفين.يشير مصطلح الدافعية (Motivation) إلى مجموعة الظروف الداخلية، والخارجية التي تحرك الفرد من أجل إعادة التوازن الذي اختل. فالدافع بهذا المفهوم يشير إلى نزعة للوصول إلى هدف معين.
تفاصيل الكتاب: |
|
ISBN-13: |
978-620-0-07522-2 |
ISBN-10: |
6200075220 |
EAN: |
9786200075222 |
لغة الكتاب: |
عربي |
By (author) : |
هاني أبو خضر |
عدد الصفحات: |
56 |
النشر في: |
21.01.2020 |
الصنف: |
Analytic psychology |