استشارة القلب في اتخاذ القرارات من منظور إسلامي

هذا الكتاب يسلط الضوء على أهمية القلب في جسم الإنسان وكيفية التعامل معه وتزكيته و بيان أسراره باعتباره من أهم العناصر في جسم الإنسان؛ لأنه من خلاله يتم الإيعاز الى بقية أعضاء الجسم ومن ثم تصدر الأقوال والأفعال سواء أكانت حسنة أم سيئة، كما يسلط الضوء على الإعجاز العلمي في الدلالات والنصوص الشرعية الواردة التي تخص القلب والتأكيد عليها ليس ذلك إلا لتحقيق مصلحة والتي هي جلب منفعة ودرء مفسدة؛ لأن النصوص الشرعية من حيث الظاهر تتضمن حكما ومن حيث الباطن تتضمن مقصدا فيجب النظر والاجتهاد والبحث للوصول الى تلك المقاصد التي أرادها الله سبحانه وتعالى، حيث أن في البحث إشارة الى كلام العلماء والأطباء حول مركز القرار والعقل هل هو في القلب، أم في الرأس و الدماغ، والراجح أنه في القلب بالأدلة الشرعية والعلمية، إذ ينتج عنه آثاراً في تنظيم المجتمع وإصلاحه انطلاقا من الحديث النبوي الشريف (.... ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)، وفي البحث إشارة أيضا الى ضرورة استشارة القلب في اتخاذ القرارات إيجابا أو سلبا في حياتنا اليومية وفي مواجهة الحوادث والمشكلات؛ لأن القلب يسكن للحلال ولا يسكن للحرام وهو من السنة، فلا بد من التمسك بالسبل المشروعة في إصلاح القلب للوصول الى الغاية المشروعة هي منفعة المجتمع؛ لأن الوسائل تأخذ حكم غاياتها إيجابا و سلبا .