التعاون الإقليمي لمواجهة الإرهاب في الساحل مقاربة قانونيةـجيوسياسية

إن الإرهاب يمثل خطرا حقيقيا يواجه الوجود البشري، وحضارته، وانجازاته، خاصة وأن الأنشطة الإرهابية، تمارس على نطاق واسع عبر الزمان، وعبر المكان وفي كافة مناطق المعمورة. وتشهد منطقة الساحل الإفريقي، تزايدا في تجذر هذه الظاهرة، بالنظر إلى الأعداد الكبيرة جدا من المنظمات الإرهابية التي تمارس الإرهاب الذي ينطوي على عنف غير محدود، وغير مقيد بقانون أو بأخلاق، وذلك بالنظر إلى تعقد تنظيم وسرية نشاط هذه المنظمات الإرهابية، هذا فضلا عن تطور ما تستخدمه هذه المنظمات من أسلحة ومعدات . وإلى جانب الإرهاب تنشط في المنطقة الجريمة المنظمة، وهي عصابات إجرامية تقوم على تنظيم محكم قائم على بناء عنقودي، يضم خلايا عنقودية لمجموعات المجرمين المنتشرين وعلى مستوى الدولة أو الدول.وفي خضم هذا الواقع ؛ جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على طبيعة التعاون دولى لمكافحة الإرها في منطقة الساحل، ومبرزة مقومات هذا التعاون، وأهم المعوقات التي يمكن أن تعترض طريقه.