إشكاليات الهجانة في المنسوج الفني التونسي

إن ما تقدمه تجربتا عمر كريم وعلي ناصف الطرابلسي، من إشكاليات هامة وثراء في خصوص تنوع المواد والتقنيات ,يطرح عديد التساؤلات حول مفاهيم ومسائل جوهرية ،إرتكزت عليها التجربتان ,لعل أهمها تقنيات مزج المواد و الإنشائية وفعل الهجانة باعتبارها ذات علاقة بالممارسة التطبيقية في النسيج الفني التونسي وما طرحته من مضامين فنية جمالية وفكرية.إذن من خلال هذه الأطروحة ،تم التطرق إلى تطور المنسوجة الفنية المعاصرة في تونس, أي تجليات الإنفصال و الإتصال بين المنسوجة الوظيفية و المنسوجة الفنية، ثم تناولنا الطريقة أوالمسار الإنشائي للمنسوجة عند كل من الفنانان التونسيان عمر كريم وعلي ناصف الطرابلسي،مع التركيز على إستراتيجية تقسيم المهام كمقوم رئيسي للفعل الإنشائي ،ثم تناولنا تجليات هجانة المواد و التقنيات ، كوسائل تعبيرية على سطح العمل الفني الواحد.ثم عالجنا مسألة الإنفتاح ،عند كل منهما من خلال تحليل بعض المنسوجات للوقوف عند خصوصية كل من الفنانين،مع إثارة إشكاليات التسويق , لنخلص في النهاية إلى عنصر مقارنة نبرز فيه نقاط و أوجه الإئتلاف و الإختلاف بين تجربتي كل من عمر كريم وعلي ناصف الطرابلسي و تجليات حضور صدى التجارب المحلية والغربية في تجربتيهما.