المناهج الدراسية في المدارس الإسلامية في الهند

تعد المدارس الإسلامية والعربية في الهند ركيزة أساسية في نشر اللغة العربية، إذ تنتشر آلاف المدارس الإسلامية والمعاهد الدينية في أنحاء البلاد وأسهمت في تخريج العديد من العلماء والدعاة والمفكرين الذين أسسوا المناهج التعليمية ووضعوا المقررات الدراسية عبر العصور المختلفة. وتعتبر اللغة العربية من أبرز اللغات العالمية في وقتنا الحالي؛ فهي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية، ولغة المسلمين العرب، ومصدر رئيسي لمراجع العلوم الإسلامية. ولا يزال المسلمون في مختلف بقاع العالم يحافظون على هذه اللغة من حيث النطق والكتابة والخطابة،.وكما هو معلوم، تتكون الهند من ولايات تتباين فيما بينها من حيث اللغة والثقافة، وتضم كل ولاية مدارس إسلامية وعربية قدمت إسهامات بارزة، وخرجت علماءً ومفكرين بارزين لا يمكن تجاهل دورهم في إثراء اللغة العربية وآدابها. ويسجل التاريخ الهندي بصماتهم المميزة. ومع ذلك، باتت المقررات الدراسية في المدارس الإسلامية موضوع نقاش وجدل بين العلماء والمثقفين الهنود، حول السبل المثلى لتطوير المناهج التعليمية بما يكفل للطلاب المسلمين اكتساب العلوم الإسلامية الحديثة إلى جانب العلوم العصرية.. وتعتبر المناهج التعليمية كأداة مرنة قابلة للتطوير، تستجيب لحاجات كل عصر ومتطلباته، وتظل نشطة وحيوية. ومن هنا، توجد حاجة لإعادة النظر .في المناهج الحالية في المدارس الإسلامية والعربية