الإعجاز الهندسي في القرآن الكريم ـ إشارات ودلات ومعان

الحمد لله الحكيم العليم، والصلاة والسلام على رسوله الأمين. تتسارع الأقلام وتتسابق الأفهام لتسطر بمداد النور على صفحات بيضاء ما استبصرته من بحر إعجاز القرآن الزاخر ونظمه وبلاغته وأحكامه {تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ} (سورة النحل: 89). ولما قدر الله عز وجل للحضارة أن تزدهر، وللعلوم أن تنتشر أذن الله عز وجل بميلاد كتاب جديد تزين بالقرآن، وازدهر بعمارته، وانتشر بمعجزاته ولطائفه، وأسفر عن اشاراته ودلالاته ومعانيه الهندسية والروحية، وفتح بابا فريداً في التفسير الموضوعي، وحوت فصوله ومباحثه أصول العلوم والمعارف، وجمع بين الهندسة الحسية والروحية؛ ألا هو كتابي الذي وسمته بـ "الإعجاز الهندسي في القرآن الكريم (اشارات ودلالات ومعاني" ليكون عمدة المهندسين والباحثين وهادياً ودليلاً، بديعا في طرحه وتناوله وجديداً في أسلوبه ومسائله، وحاضراً في سوق الحداثة والهندسة، مؤصّلاً لمعارفها وقوانينها، دالاً على المبدع الخالق الصانع، سبحانه العليم الخبير الذي سجدت له الظلال ومن في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وأتته كل حضارة جاثية ساجدة لجليل صنعه واتقانه وعظيم قدرته وإحكامه وناطقة، بصدق المقولة المشهورة لذك العالم اليوناني الرياضي الشهير "إقليدس" :(الله هو المهندس السرمدي) والله أسأل أن يعم خيره البرية، ويكون في (نشر نور) نور على نور. المؤلف: مكة المكرمة نوفمبر 2016م