انطلقت النسوية تمثيلا لما بعد الحداثة وما بعد الاستعمارية وما بعد المركزية الغربية؛ وباتت من أبرز تيارات الفكر الراهن. أمعنت في تحليلاتها النقدية للمركزية الذكورية، وتفكيك النماذج والممارسات الاستبدادية، واعتبار الآخر المهمش والمقهور، وإعادة اكتشاف النساء لأنفسهن، وإطلاق الممكنات النسوية التي الذي طال قمعها. فانسابت فيوض ما يمكن أن تقدمه المرأة في سائر المجالات، النظرية والتطبيقية. اقتحمت النسوية الفلسفة، ووصلت إلى الميثودولوجيا وفلسفة العلوم؛ كأنضر تمثيلات ما بعد الأسسية.. ما بعد الوضعية.. ما بعد التنويرية، وما بعد واحدية العلم الغربي. تضيف إلى العلم ومنهجه قيماً والتزامات أنكرها، فكان اشتباكها الحميم بالقضايا المستجدة كالبيئة وأخلاقيات العلم وعلاقته بالمؤسسات الاجتماعية الأخرى، واتخاذه أداة لقهر الثقافات والشعوب الأخرى. هذا فضلا عن استحضار موضوعية حقيقية متكاملة لا زائفة منقوصة كموضوعية التنوير، علم محمل بالقيم وبالمسؤليات الاجتماعية، ومنهجية علمية تستوعب الجانب الذكوري والأنثوي معاً، بدلا من انفراد الذكورية الميدان، فتعمل على توظيف العاطفة والشعور والانفعال بموضوع البحث والارتباط الوجداني به، التلقي والانصات للطبيعة، الترابطية ورؤية الكل المتكامل، التعهد بالبيئة ورعايتها... فنصل إلى علم متكامل متوازن. فلسفة العلم النسوية أمواه جديدة تدفقت في نهر فلسفة العلم ونظريته المنهجية.
تفاصيل الكتاب: |
|
ISBN-13: |
978-3-330-84854-2 |
ISBN-10: |
3330848545 |
EAN: |
9783330848542 |
لغة الكتاب: |
عربي |
By (author) : |
يمنى طريف الخولي |
عدد الصفحات: |
80 |
النشر في: |
01.03.2017 |
الصنف: |
Philosophy |